صفرو المشهد الإعلامي الوطني يتعزز بإحداث قناة تلفزية أمازيغية
نظمت جمعية أدور للثقافة و التنمية بدعم من وزارة الاتصال و عمالة إقليم صفــــــــرو
و بشراكة مع المجلس البلدي لصفرو و المعهد الملكي للثقافة الآمازيغية و مركز لحسن اليوســـــي للدراسات و الأبحاث السياسية، الدورة الثانية للمهرجان الآمازيغي في موضوع:"الصورة في خدمة الإعلام الآمازيغي و التنمية."
أشغال هذه الندوة الفكرية التي افتتحت بكلمة مندوبة وزارة الاتصال بفاس السيدة مجيــــدة السليماني أكدت على أن مشروع قناة تلفزية وطنية أمازيغية عمل يجسد التعددية الثقافيــــــــة
و اللغوية بالمغرب و يمثل دعامة أساسية على درب إدماج الآمازيغية في الإعلام العمومي.وذكـــرت بالجهود التي تبذلها الوزارة لكي تتبوأ اللغة الآمازيغية مكانة مهمة في الحقل السمعي البصـــري و السينمائي الوطني.كما أشارت إلى الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها وزارة الاتصال و مسؤولو المعهـد الملكي للثقافة الآمازيغية و التي انكبت على الخصوص على برمجة انتاجات جديدة باللغة الآمازيغيــة بشبكة البرامج بالقناتين الأولى و الثانية برسم سنتي 2006 و 2007.
و بخصوص المبادرات المتخذة للنهوض بالسينما الآمازيغية فقد أشادت السيدة مجيدة السليمانــــي بالمكتسبات التي تم تحقيقها كإحداث صندوق دعم الإنتاج السينمائي الآمازيغي،و كذا برمجة دورات تكوينية مخصصة لكتابة السيناريو .و من جهة أخرى أشادت بالعمل الذي قام به منظمو هذا المهرجان الذي يرمي بشكل خاص إلى إعطاء دفعة جديدة للثقافة الآمازيغية و تعزيز مكانتها في المنظومـــة التعليمية و المشهد الإعلامي الوطني .
و بهذه المناسبة و إسهاما منها في تنمية المسلسل الثقافي الآمازيغي و الاجتماعي و السياســي
و التربوي، أكدت باقي المداخلات على المهام التي يقوم بها المعهد الملكي للثقافة الآمازيغية فـي إدماج الآمازيغية في الإعلام الوطني تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية في هذا الصدد خصوصا منها تلك الواردة في خطاب أجدير التاريخي و كذا البرنامج الحكومي الذي يهدف إلى ترسيخ تعدديـة المشهد الإعلامي و تحديثه .
و يبقى تأهيل العنصر البشري النواة الأساسية للنهوض بالثقافة الآمازيغية و تشجيعها في مجالي التواصل
و الإعلام و هذا ما يجسد فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.